الهدف

تجسيـد الإنجيل فـي حياة كل إنسان ليصل سر الخلاص إلى كل إنسان ويتجسد في حياته.

كما هو حاصِلٌ في كلِّ جمعيَّةٍ (رهبانية) للحياة المكرَّسة، فنحن أيضًا لدينا غايةٌ عامة أو مشترَكة – عادةً ما تُسمَّى دَعْوةً – نسعى بواسطتها إلى اتِّباع المسيح اتِّباعًا أوثقَ خاضعين لعملِ الروح القدس. ونُحدِّد هدفَنا الخُصوصي بأن نقدِّم أنفسنا تمامًا لتثقيف المجتمع إنجيلياً، أي حمل الإنجيل للمجتمـع بكـل جوانبـه الثقافيـة والحضارية. وهذا يحفزنا على العمل بكل قوانا لنشر وتجسيـد الإنجيل فـي حياة كل إنسان ليصل سر الخلاص إلى كل إنسان ويتجسد في حياته. ويَظهر ذلك في كونِنا عائلةً ، فنحن نُبرِز نُذورًا عَلَنِيَّةً ونعيش حياة أخوية مشترَكة؛ كما أنَّ الشهادة العلنية التي يَتعيَّن علينا أن نُعطيها تتضمَّن واقعَ الفَرْز عن العالم. إذْ أنَّ الحياة بحسب الروح القدس تتطلب بالضَّرورة إقصاء روح العالم عنَّا: روح الحق… لا يستطيع العالم أن يتلقَّاه لأنه لا يراه ولا يعرفه (يو14/17). (من القانون 25) وأخيرًا نريد من خلال الغاية المُحدَّدة والفَريدة أن نتفرَّغَ لتبشير الثقافة نفسِها بمعنى أن نعمل على «استخدام قوة الإنجيل كيما نُغَيِّر: (من القانون 26)

  • مَعايير الحُكم على الأُمور،
  • القِيَم المحدِّدة،
  • نِقاط الاِهتمام،
  • خُطوط التفكير،
  • المَصادر المُلهِمَة،
  • أمثلة الحياة للبشرية.

وذلك من أجل أن تَغمر قوة الإنجيل:

  • طُرُق التفكير،
  • ومَعايير الحُكم على الأمور،
  • ومَقاييس العمل،

حيث أننا لا يُمكن أن نَنْسَى أنَّ المجمع الفاتيكاني الثاني قد أعلن: « إنَّ حالةَ الطَّلاق الموجودة بين الإيمان والحياة اليومية للكثيرين، يجب أن يُنظَر إليها كواحدةٍ من أخطر أخطاء عصرِنا» . ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى أن العالم، خلال القرون الأخيرة، قد «تباعد وانفصل شيئًا فشيءٍ عن الجِزْع المسيحي لحَضارتِه» ، مِمَّا أدَّى بثقافته إلى حالة من اللاَّمسيحية.